دموع الحنين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


موقع شامل يحتوي على مجموعه من الاقسام ليتمكن من الزائر ان يحصل على ما يريد بكل سهوله
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تقرير:الخليل بين فكي كماشة الاحتلال من جهة وسلطة عباس من جهة أخرى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
???? ???
زائر




تقرير:الخليل بين فكي كماشة الاحتلال من جهة وسلطة عباس من جهة أخرى Empty
مُساهمةموضوع: تقرير:الخليل بين فكي كماشة الاحتلال من جهة وسلطة عباس من جهة أخرى   تقرير:الخليل بين فكي كماشة الاحتلال من جهة وسلطة عباس من جهة أخرى Emptyالأربعاء يونيو 10, 2009 3:29 pm

الخليل
أخبار الخليل خاص: لا يخفى على أحد الوضع الأمني الخاص بمدينة خليل الرحمن، فالبؤر الاستيطانية تتمركز في عمق المدينة وخصوصاً في البلدة القديمة وما يحيط بالمسجد الإبراهيمي وتلك التي حلت مكان الكراج سابقاً وسوق الخضار المركزي القديم، إضافة إلى البؤرة الاستيطانية المقامة في منطقة الدبويا أو المسماة بيت هداسا، والكثير من أبراج المراقبة المقامة على مرتفعات مدينة الخليل مثل جبل جنيد وتل رميدة، هذا عدا عن عشرات البؤر الاستيطانية العشوائية ولن نستثني بالطبع المغتصبات الكبرى والتي التهمت آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين في قلب الخليل ولا زالت تطور وتنمو على حساب حرية المواطنين كمغتصبتي كريات أربع وخارصينا، هذه السرطانات الاستيطانية كان من شأنها أن تشل الحياة في العديد من مناطق الخليل الداخلية، فقد أٌغلقت العديد من الطرقات الرئيسة، وحوصرت الكثير من العائلات، وقٌطعت أسباب الرزق بتوقف الحركة التجارية كنتيجة للإغلاق والملاحقة المستمرة من قبل الجيش والمستوطنين، وكذلك تراجع الإنتاج الزراعي وتلف المحاصيل الزراعية نتيجة الإغلاق وفرض الحصار على المناطق التي توجد ضمن المناطق المغلقة أصلاً واعتداء المستوطنين بالسرقة والحرق والتنكيل بالمزارعين وأخيراً مصادرة تلك الأراضي لأجل تحسين الهيكلية التنظيمية لمحيط تلك المستوطنات وشق طرقات التفافية للمستوطنين.


فيما سبق كنا نتحدث عن بقعة جغرافية محدودة من مدينة الخليل تتركز في عمق المدينة وتمتد إلى المناطق المحاذية في مساحة لا تمتد أكثر من عشرة كيلو متر، ولم نتحدث عن عشرات البؤر الاستيطانية التي تنخر في هيكلية الخليل الجغرافية وتقطع تواصلها مع البلدات والقرى المحيطة بها أو تلك المقامة على سفوح الجبال والتي منع الاحتلال البناء بها بحجة أنها مناطق تابعة لسلطة البيئة.

مقاومة برغم سوء الوضع الأمني:
إن الحديث عن الخليل والاستيطان حديث طويل ومتشعب وشائك ولكن أردنا من خلال هذه المقاربة البسيطة أن نحاول رفع الستار عن الوضع الأمني الذي يسود المدينة، فمدينة إبراهيم عليه السلام من أكثر المدن الفلسطينية المحتلة استباحة، فللصهاينة حرية الحركة ليلاً ونهاراً في عمق عمق المدينة، على مرأى ومسمع من سلطة عباس دايتون، بل أن أجهزة عباس تفسح المجال للجيش الصهيوني ليتحرك بحرية في المناطق الخاضعة للسيطرة الفلسطينية بحسب بروتوكول الخليل والذي تم توقيعه عام 1997م وتتراجع تلك القوات إلى أبعد نقطة عن مرأى الجيش الصهيوني، أو تلتزم مقراتها، لتسهل للصهاينة تنفيذ عملياتهم العسكرية، فيما تكون قد قامت هي بالدور الأكبر المنوط بها، وبالرغم من هذا الوضع الأمني المتردي تبقى سعة فضائها وطبيعتها الجغرافية وامتداد جبالها وتشابكها مع القرى والبلدات المحيطة تخلق نوعاً من الجرأة والعنفوان الذي لا تُكسر معه نفسية مجاهد ولا تهبط معنويات ألئك الذين حملوا أرواحهم على أكفهم وحلقوا في الفضاء صقوراً.

مدينة خليل الرحمن شأنها شأن المدن الفلسطينية الأخرى كان لها في الجهاد الفلسطيني على مدى القرن الماضي وبدايات هذا القرن بصمات لن يمحوها تعاقب السنين، وإن كان لها أحياناً فترات تراجع وهبوط ظاهري جعلت البعض يطلق عليها مسمى "الأسد النائم".

مدينة الحماس

مدينة خليل الرحمن ذات الامتداد الجماهيري الأوسع والأكبر لحركة حماس حتى سميت بمدينة حماس طالما أقدت مضجع بني صهيون حتى حسبوا لها ألف حساب؛ لما لهم فيها من مصالح ومطامع، ولما كانت الاتفاقيات بين سلطة أوسلو والجانب الصهيوني كانت مدينة الخليل خارج هذا الحساب وأفرد لها اتفاقية خاصة بها أطلق عليها اسم بروتوكول الخليل أي لم يرقَ لدرجة الاتفاقية وإنما تمهيد لتنفيذ اتفاقية، حيث أن المدينة قسمت كما لم تقسم مدينة أخرى وأعطي الضوء الأخضر للمغتصبين للتملك فيها والشراء.

مدينة الخليل التي كانت دائماً عصية على الانكسار صاحبة الهبات الجماهيرية الأوسع والأقوى في أحلك الظروف وأشدها، وصاحبة الردود الجهادية النوعية وفي أوقات لا يتوقعها أحد، وعملية ديمونة الاستشهادية لا زالت شاهد إثبات على تحدي أبناء الخليل وأذرعها العسكرية العاملة كل الاحتياطات الأمنية المفروضة، بما فيها وجود العملاء العلنيين والسريين.

ولما لم تستطع السلطات الصهيونية كبح جماح هذا الأسد إذا تحرك كان توجهها إلى يدها الطولى في تنفيذ ما تصبوا إليه وما لا يمكنها السيطة عليه فكان توجهها إلى سلطة عباس التي أخذت على عاتقها العمل على اجتثاث المقاومة وتصفية الخلايا العسكرية وكبت أي صوت ينادي بضرورة تحرير الأرض والمحافظة على العرض، فبدأ نشاط سلطة عباس في مدينة الخليل من خلال حوادث متفرقة تمثلت باعتقال بعض الشباب ممن ينتمون لحركة حماس والجهاد الإسلامي ثم كان قمع المسيرات السلمية التي غالبا ما كانت تنطلق من المساجد تنديداً بالحصار المضروب على غزة وتصاعد وتيرة الأحداث المترتبة على الحصار، أو جراء الاعتداءات الصهيونية المباشرة بحق الفلسطينيين، والتي كان من أبرزها قمع المسيرة التي دعت لها حركة حماس وانطلقت يوم 22/10/2007م بعد العشاء من مسجد الحسين تضامناً مع الأسرى الذين اعتدت عليهم قوات الاحتلال الإسرائيلية في سجن النقب الاحتلالي، حيث أصيب عشرة مواطنين بجروح، ثم كان قمع المسيرة التي دعا لها حزب التحرير يوم الثلاثاء 27/ 11/ 2007 تنديداً بمؤتمر أنابوليس والتي استشهد فيها المواطن هشام البرادعي على أيدي الأجهزة الأمنية، ثم تسهيل عملية اغتيال القائد القسامي المطارد شهاب النتشة المسؤول عن عملية ديمونة الاستشهادية أواخر شهر حزيران عام 2008.

عربدة سلطة دايتون

وقد أخذت السلطة بعد ذلك تمارس دورها التطبيعي والأمني المنوط بها واستمرت في نهجها القمعي إلى أن كانت حملة إشراقة وطن التي انطلقت أواخر شهر أكتوبر عام 2008م والتي كانت تنفذ باسم فرض القانون وملاحقة الخارجين عن أطره ولوائحه، من تجار المخدرات والسلاح وسارقي السيارات، وأرباب الأعمال التجارية المشبوهة وأصحاب السوابق الذين لم تؤخذ بحقهم أي إجراءات قانونية، ثم كان ما يقارب 99.9% ممن طالتهم يد الأجهزة وتم زجهم في سجونها هم خيرة أبناء مدينة الخليل من أطباء وأساتذة ومحامون وصحفيون وطلاب جامعات ومهنيون كلهم تجمعهم صفة واحدة فقط انتماؤهم لحركة المقاومة الإسلامية حماس عملاً وتأييداً، حيث لا زال معظمهم قابعاً في زنازين مقاطعة عباس في الخليل أو تلقفتهم الأيدي الصهيونية بمجرد الإفراج عنهم تلك الزنازين، فأي خارجين عن القانون هؤلاء!!!
ولم يتوقف الأمر على ذلك بل طالت تلك الملاحقات عناصر من القسام وأجبرتهم تلك الأجهزة على الدخول ضمن مسرحياتها الإعلامية المفبركة والادعاء بأنهم سلموا أنفسهم للسلطة مقابل حمايتهم ورفع الأيدي الصهيونية عنهم، إضافة إلى مصادرة كميات كبيرة من الذخائر والمواد المتفجرة فكانت حادثتي مصنع المتفجرات وسط المدينة والنفق الذي عرف باسم (نفق الخليل) المحفور على مشارف مغتصبة حجاي، وبغض النظر عن مدى صحة الرواية التي سوقتها السلطة وأن المصنع والنفق كانا لأجل ضرب الصهاينة، فإن مجرد التجرؤ على التعامل مع المقاومة بهذه الصورة المخزية ينزع عن سلطة رام الغطاء الشرعي الذي لا تملكه أصلاً.
ثم كانت آخر عملية اغتيال جبانة تحدث في أحراش مدينة الخليل والتي ذهب ضحيتها القائد القسامي عبد المجيد دودين الذي دوخ الاحتلال الصهيوني على مدى خمسة عشر عاماً من الزمن، حيث تشير الكثير من الدلائل أن تلك العملية لم تتم إلا بدعم مخابرات سلطة عباس، ثم أن الطريقة التي كان يقتحم بها بيت العزاء وإزالة رايات التوحيد واعتقال كل من شارك في تشييع الشهيد لدلالات أخرى تفيد بمدى تورط سلطة عباس في اغتيال القائد دودين، ومهنيتها العالية في تنفيذها للمطالب الصهيونية القاضية بحفاظها على أمن الجانب الصهيوني وملاحقة كل ما من شأنه أن يعرض الأمن الصهيوني للخطر، ولعل حادثتي الاغتيال في قلقيلية اللتين نفذتا يأيدي أجهزة عباس لدليل قاطع على تورط سلطة عباس في اغتيال القائد دودين التوجه الجديد الذي بدأ بتنفيذه أزلام هذه السلطة.

الخوف من القادم

وبحسب آخر التقارير العسكرية وبعد حادثتي قلقيلية واغتيال أربعة من القساميين واعتقال الخامس؛ باتت سلطة عباس تخشى من مواجهة حتمية قد تحصل بينها وبين عناصر القسام في مدينة الخليل (مدينة الحماس)، وبدأت تعد لذلك عدتها وبدأت تحشد عناصرها وتوجه أنظارهم باتجاه الخليل، ومن جانب آخر بدأوا بتأليب وجهاء العشائر ومخاتيرها ضد أبناءهم ممن يناوئون السلطة ويهددون المصالح الصهيونية وحذرتهم من مغبة محاولة حماية أبناءهم إن تعرضت لهم السلطة وتطورت الأمور لتصل حد الصدام المسلح أو غير المسلح، وأن هؤلاء ليسوا إلا خارجين عن القانون وعن الصف الوطني، في خطوة منها لرفع الغطاء العشائري المتين الذي يعتبر قانون ساري المفعول في مدينة الخليل وقراها ويعلو على كل القوانين الأخرى.

هذا جزء مما تعانيه مدينة الخليل... مدينة الخليل التي يحتلها الاحتلال الصهيوني وسلطة عباس معاً وقد تكلمنا في تقريرنا هذا عن الجانب الأمني فقط وما يتعلق بمحاربة المقاومة وملاحقة نشطائها وضرب خلاياها وتفكيكها، ولكن يبقى لضرب المقاومة جانب آخر قيمي وفكري تبرع فتح والسلطة المنبثقة عنها في تمزيق ستاره وتنفيذ كل المشاريع الصهيونية التي تهدف إلى تمزيق النسيج الاجتماعي الفلسطيني والذي لازالت الخليل من أكبر المحافظين والحامين لهذه القيم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تقرير:الخليل بين فكي كماشة الاحتلال من جهة وسلطة عباس من جهة أخرى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أسماء الأخوة المختطفين لدى سجون أجهزة عباس الخيانية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دموع الحنين :: الاقسام العامة :: منتدى الاخبار-
انتقل الى: